بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً.. رجب المرجب
· إن الحمد لله، نحمده سبحانه ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له.
· وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على النبى وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وآل بيته كما صليت ربنا على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
· يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون.
· يا آيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً، واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا.
· يا آيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما.
أما بعد،
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.
إخوة الإسلام.. عباد الله..
أهلنا هلال شهر رجب المرجب:
· ها نحن قد أهل علينا بفضل الله ورحمته ومنته هلالُ شهرٍ عظيمٍ مبارك، رفع الله قدره على الأيام والشهور، كما رفع قدر إخوانه من الأشهر الحرم المعظمة، التى قال عز وجل فى شأنها: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..(36)" (التوبة)
· ألا وهو شهر رجب المرجب أى المعظم فهو عظيم معظم، الذى كانت العرب فى الجاهلية تعظمه كما تعظم الأشهر الحرم، وهو رجب مُضَر حيث قيل إن قبيلة مضر كانت تزيد فى تعظيمه واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وهو رجب الأصمّ لعدم سماع صوت السلاح فيه، وكان أهل الجاهلية يسمونه: شهر الله الأصمّ، ومنصل الأسنة: أى مخرج الأسنة من أماكنها.. إلخ.
الاعتبار بمرور الزمن:
· وأول الاعتبار هو بمرور الزمن، وانقضاء الأوقات والأعمار، وإتيان الشهور تلو الشهور..
· والزمن هو رأس مال المسلم، وهو أعز ما يملك فى هذه الحياة الدنيا، ولذلك فقد نبهنا الله عز وجل إلى خطورته وقيمته.. فى آيات عديدة، وحذرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسم وبين لنا أهميته وعظمته..
· لقد أقسم الله عز وجل فى كتابه الكريم بالوقت وأجزائه، والله سبحانه حين يقسم بشئ من مخلوقاته، إنما يلفت أنظارنا إلى عظيم خلقه وحسن صنعته وآياته العظمى، كذلك نبهنا إلى خطورته وأهميته..
· لقد أقسم الله سبحانه بالفجر: "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)" (الفجر)، وأقسم بالضحى: "وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)" (الضحى)، وأقسم بالعصر: "وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)" (العصر)، وأقسم بالليل والنهار: "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)" (الليل)
· وفى كل وقت على الإنسان حق لابد أن يؤديه لربه ومولاه، قال تعالى: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا (79) وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)" (الإسراء)، وقال تعالى: "..وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41)" (آل عمران)
· أهمية الزمن والعمر.. قبل أن تأتى اللحظة التى يوافى فيها الأجل، هذه اللحظة يتمنى الإنسان أن لو يرجع إلى الدنيا لساعة أو لبرهة، عله يذكر الله فيها أو يفعل من الخير ما يستطيع، قال تعالى: "وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(11)" (المنافقون)
· يقول الحسن البصرى رحمه الله تعالى: "يا ابن آدم إنما أنت أيام مجتمعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك".
· ويقول الشافعى رحمه الله تعالى: "إياك وكلمة (سوف) فإن أكثر أهل النار من هذه الكلمة"
· وأخرج البخارى رحمه الله تعالى بسنده عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ.
· وفى المستدرك للحاكم رحمه الله تعالى بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل وهو يعظه: اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و فراغك قبل شغلك و حياتك قبل موتك.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم
· كما أخرج الترمذى بسنده عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال سبعا هل تنظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر.
قال الشيخ الألباني : ضعيف.
الأشهر الحرم:
· أخرج البخارى رحمه الله تعالى بسنده عَنْ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ.
· وقال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ .. (36)" (التوبة)
· فأخبر سبحانه أنه منذ خلق السموات والأرض، وخلق الليل والنهار بدورن الفلك، وخلق ما فى السماء من الشمس والقمر والنجوم، فمن حينئذ جعلت السنة اثنى عشر شهراً بحسب الهلال.
· واصطفى سبحانه من أشهر السنة أربعة حرما، وقد فسرها النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث، وذكر أنها ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وواحد فرد وهو شهر رجب.
· وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً": مُراده بذلك إبطال ما كانت الجاهلية تفعله من النسيئ، كما قال تعالى: "إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)" (التوبة)
· فقد كان أهل الجاهلية يغيرون فى فطرة الله التى فطر عليها الشهور والأيام، فيزيدون أو ينقصون، يقدمون ويؤخرون، وإنما مرادهم من ذلك أن يحلوا الشهر الحرامن أو يحرموا الحلال، ويسمون الأشياء بغير اسمها..
· فوافق حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذى الحجة، خلق الله عز وجل، فقد استدارت الأيام وعادت لما خلقها الله سبحانه عليها، فأثبت الإسلام ذلك والحمد لله رب العالمين.
حكم القتال فى الأشهر الحرم:
· أخرج ابن أبى حاتم بإسناده عن جندب بن عبد الله أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث رهطاً وبعث عليهم عبد الله بن جحش، فلقوا ابن الحضرمى فقتلوه، ولم يدروا أن ذلك من رجب أو من جمادى، فقال المشركون للمسلمين: قتلتم فى الشهر الحرام، فأنزل الله عز وجل: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)" (البقرة)
· وروى السُّدى عن أبى مالك وعن أبى صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود فى هذه الآية، فذكروا هذه القصة مبسوطة، وقالوا فيها: فقال المشركون: يزعم محمد أنه يتبع طاعة الله وهو أول من استحل الشهر الحرام، فقال المسلمون: إنما قتلناه فى جمادى.
· فبين الله تعالى أن ما فعله أهل مكة من الصدِّ عن سبيل الله، والكفر به، وإخراج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بلدهم مكة، أكبر عند الله من القتال فى الأشهر الحرم.
· وذكر ابن إسحق أن ذلك كان فى آخر يوم من رجب، وأنهم خافوا إن أخروا القتال أن يسبقهم المشركون فيدخلوا الحرم فيأمنوا، وأنهم لما قدموا على النبى صلى الله عليه وسلم قال لهم: ما أمرتكم بالقتال فى الأشهر الحرام، ولم يأخذ من غنيمتهم شيئا. وقالت قريش: قد استحل محمد وأصحابه الشهر الحرام. فقال من بمكة من المسلمين: إنما قتلوهم فى شعبان. فلما أكثر الناس فى ذلك نزل قوله تعالى: "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه.. "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ.." الآية.
· وقد اختلف العلماء فى حكم القتال فى الأشهر الحرم، هل تحريمه باق أم نُسخ:
o فالجمهور على أنه نسخ تحريمه، نص على نسخه الإمام أحمد وغيره من الأئمة، ذلك لاحتياج العالمين إلى الفتوحات الإسلامية، وانتشار نور الإسلام فى الآفاق، وكذلك حتى لاينتهز الكفار الفرصة فيباغتوا المسلمين.. واستدلوا بأن الصحابة رضى الله عنهم اشتغلوا بعد النبى صلى الله عليه وسلم بفتح البلاد ومواصلة القتال والجهاد، ولم يُنقل عن أحد منهم أنه توقف عن القتال وهو طالب له فى شئ من الأشهر الحرم، وهذا يدل على اجتماعهم على نسخ ذلك، والله أعلم.
o وذهب طائفة من السلف، منهم عطاء، إلى بقاء تحريمه، ورجحه بعض المتأخرين واستدلوا بآية المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ .. (2)" (المائدة)، وقد روى: "أحلوا حلالها وحرموا حرامها" . وقيل ليس فيها منسوخ.
o وعن عائشة رضى الله عنها قالت: "هى آخر سورة نزلت، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه" (أحمد)،
o وكذا عن جابر رضى الله عنه قال: "لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو فى الشهر الحرام إلا أن يُغزى، فإذا حضره أقام حتى ينسلخ" (أحمد)
ارتباط المسلم بالتقويم الإسلامى القمرى:
· المسلم يرتبط وجدانياً وعبادياً، بالتقويم الذى اختاره الله عز وجل اعتمده فى القرآن الكريم للتأريخ والتوقيت للأيام والشهور والسنين، قال الله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ.. (36)" (التوبة)، وقوله تعالى: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ .. (189)" (البقرة)، وقال سبحانه: " وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)" (يس)
· فهى لحساب الزكاة والحج والصيام والأركان.. كذلك فهى تذكر بأيام الله تعالى التى نصر فيها الإسلام وأهله وأذل الشرك وحزبه.. قال تعالى: " وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)" (إبراهيم)
· فالتاريخ الهجرى القمرى هو أنفع وأدق حسابياً من التاريخ الشمسى الذى يتخذه النصارى، لأن التاريخ بالشمس به ترحيل، فالأيام ليست منضبطة مع حركة الأرض حول الشمس، ولذلك يلجأون إلى الزيادة يوم كل أربع سنوات فهناك سنة كبيسة وأخرى بسيطة.
· وكان من واضعى التاريخ الشمسى أن سموا الشهور بأسماء عظمائهم، فإذا كان شخص يعظمونه أكثر جعلوا شهره واحداً وثلاثين يوماً والعكس صحيح، فجاءت شهور يوليوس قيصر واحداً وثلاثين، وأوجستين كذلك.. إلخ.
علينا أن نحيى التاريخ الإسلامى الهجرى:
· تعلمون ما يبذل من محاولات فاجرة، لفصل المسلمين عن دينهم، وعن كل ما يذكرهم بإسلامهم وهويتهم وحضارتهم الحضارة الإنسانية فى أرقى مناهجها وصورها..
· لقد أُلغى التقويم الهجرى أن يكون رسمياً للبلاد فى عهد الخديو إسماعيل. وما صحب هذا العهد وما قبله وما بعده إلى الآن من محاولات التغريب المستمر.
· فعلينا أن نحيى التقوم الإسلامى الهجرى الذى جعل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه بحصافته وسداد رأيه بداية من أعظم حدث غير مجرى تاريخ الإنسانية وتأسيس الدولة وهو هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
· هذا التقويم الهجرى يتآلف مع المسلم لأنه:
o يربطه بشعائر الله تعالى ونفحاته ومواسم الخير كرمضان والحج ويوم منى وعرفة وأيام التشريق وعاشوراء ..
o يربطه بأمجاد الإسلام والمسلمين فى غزوات النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضى الله عنهم، واليرموك والقادسية وعمورية وحطين وعين جالوت والقسطنطينية.. ما يعيد إحياء روح الجهاد والقيادة ورسالة الدعوة إلى العالمين.
إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها:
· فهذه مواسم فياضة بالخير، يمنحها الله تعالى لعباده، فيها تضاعف الحسنات كما أن السيئات تكبر،
· فهلم إلى الله تعالى ، هلم إلى فعل الخيرات ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الأمين
المصادر والمراجع:
· القرآن الكريم كتاب رب العالمين
· أحاديث المصطفى الأمين المكتبة الشاملة
· لطائف المعارف للإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله تعالى
(الراجى رحمة ربه عز وجل: محمود الشاعر غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين)
0 التعليقات:
إرسال تعليق